أحب أن أتحدث عن يسر وسماحة الدين الاسلامي كيف لا وهو دين رباني ، شرعه الله ويسر أحكامه على الأمة التي شُرع ونزل لها دين الاسلام ،
اخوتي أخواتي لو قارنّا بينه وبين الديانات الأخرى ، نجد أن أيسر الأحكام وأسهلها شرعت للمسلمين عندنا في دين الاسلام إن أخطأت واقترفت ذنب في حق الله عز وجل عليك بالتوبة الصادقة النصوح ، وكثرة الاستغفار يااااااااااااه ما أسهلها وأيسرها تكفر عن ذنبك بكلمة صادقة ينطقها قلبك قبل لسانك (( اللهم إني أتوب اليك توبة صادقة وأستغفرك ، أستغفرك ربي من ذنبي هذا )) والله عز وجل يفرح بتوبتك هذه ويقبلها لو كنت صادقا فيها أما في دين اليهوديه كانوا اذا أرادوا أن يكفروا عن ذنبهم يقتلوا أنفسهم ليتوب عليهم خالقهم ان وقع على ملابسك شيء من النجاسة ما عليك سوى غسلها وتطهير المكان وينتهي الأمر أما في الديانات الأخرى ان حصل للملابس نجاسة فعليه قطع وشق وازالة الجزء الذي تلوث ، لا يكتفي غسله وتطهيره مـا ألطف الاسلام وأيسر تعاليمه رقة ، حب ، أخوة ، محبة ، تسامح ، عفو ولكن التقصير منا نحن شوهنا صورته ، وجعلنا الناس يكروه وينفروا منه اللهم اغفر لنا وارحمنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا والحقيقة أنني كنت قد أحضرت قدراً ممتعاً شيقاً من أخبار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومواقفه المختلفة سواء في بيته، أو مع زوجاته، أو مع أصحابه، أو مع العصاة والمذنبين، أو مع الكفار، ومع سائر الناس، وفي جميع المواقف، وباختصار أقول: لو رأينا هذه القصص والأخبار، ثم قسنا عليها واقع كثير من المنسوبين إلى العلم لاستغرابنا. إن كثيراً من الناس يوقرون أنفسهم عن أشياء، ويرفعون أنفسهم عن أشياء كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعلها بكل بساطة وتواضع كان الكافر يأتي ويدخل المسجد، فيمر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فيخاطبه ويكلمه، ويقول له: ماذا تريد؟ وهذا في الصحيحين. كان الرجل الأعرابي يأتي في الخطبة، فيقول: يا رسول الله! جاهل يسأل عن أمر دينه، فلا ينهره رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل ينـزل عن منبره كما في الصحيح، فيوضع له كرسي قوائمه من حديد، فيجلس، فيعلمه دينه، ثم ينصرف إلى خطبته كان الرجل يأتي مكتئباً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، قد فعل موبقة من الموبقات، إما جامع أهله في نهار رمضان، أو زنى والعياذ بالله أو فعل شيئاً من ذلك، فيقابله الرسول صلى الله عليه وسلم برحابة صدر وهدوء بال، وإذا أقام عليه الحد لم يسمح أن يساء إليه، ولا أن يشتم، بل قال: لا تفعلوا، لا تسبوه إنه يحب الله ورسوله وهذا في الصحيحين تطلب منه عائشة رضي الله عنها أن تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فيضع كتفه لها، وتضع هي خدها على خده تنظر حتى ملّت، فيلتفت إليها، ويقول: حسبك يكفيك، فتقول: نعم، فينصرف لا ينصرف حتى تنصرف هي قصصه مع الأعراب كثيره والأعراب معروف عنهم الشدة والغلظة والجفاء والقسوة في التعامل ، لو أتى أحدهم وفعل معنى ما فعله مع حبيبنا عليه الصلاة والسلام لأقمنا حربا ضروسا معه بينما الرحمة المهدى ، صاحب القلب الحنون الطيب العطوف صلوات ربي وسلامه عليه أبهرنا وعلمنا بتصرفاته يسر ودعوة الدين الى اليسر دعواتكم ارجو والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته[b]